تطبيق العب بالهمزة

الهمزة من الحروف الأبجدية الصحيحة ، وقد نال أهميته من جوانب متعددة منها ما يتعلق بخصائصه الصوتية ومنها ما يتعلق بخصائصه الصرفية ومنه ما يتعلق بخصائصه الإملائية ، ناهيك عمَّا يتعلق بالكتابة ، وقد أفرد علماء اللغة العربية للهمزة قواعد كتابية متعارف عليها حسب موقعها من الكلمة ولكل موقع قواعده ، بعد أن كانت تكتب على السطر في الرَّسم العثماني ، وقد أستطاع الخليل بن أحمد الفراهيدي وغيره من علماء الرعيل الأول ضبطها وفق القواعد التي حفظت لها مكانتها من الخطأ والتناقضات .

ونظرا لطول خبرتي في التعامل مع دروس الإملاء بحكم تخصصي وطبيعة عملي ، فقد وقفت على مواضع مشتتة للمتعلمين والمعلمين على حد سواء و حاولت خلال سني عملي أن أصل بالمتعلم إلى قواعدها بسلالة ويسر ، و الحمدلله فقد منَّ الله عليّ بفكرة نقل القواعد المحفوظة في الكتب والأذهان  إلى محتوى رقمي يتناسب مع رؤية التعليم الحديث  فتمخضت الفكرة في همزة رقميّة لجيل رقميّ ، وفكرة التطبيق جاءت بعد التمحيص الدقيق والمطابقة العلمية لكافة قواعدها الشائكة .

إنّ صعوبة قواعدها ناتج من عدم قدرة المتعلم على القراءة الصحيحة أو الجهل بمعرفة تطبيق القواعد خاصة أن القواعد تبادلية مثلا ( مفتوحة قبلها ساكن أو ساكنة قبلها مفتوح ) هذا على كافة الحركات ، كما أن هناك الموقع في الكلمة وله أيضا اعتبارات أخرى ، وفي الوقت الراهن زادت صعوبة أخرى تتعلق بتجاهل المتعلم الضبط والتشكيل وهو أهم عنصر تعتمد قواعد الهمزة عليه ، فحل القاعدة لا يعتمد على الهمزة والحرف الواقع قبلها بقدر اعتماد القاعدة على حركة الحرفين وليس على الحرفين فحسب ، كما أن الجيل الحالي من المتعلمين يعتمدون اعتمادا كليا على كيبورد مكتوب وخيارات النص التنبؤي مما أوجد جيلا معتقدا أن الهمزة على الألف ( أ) أو ( ؤ) أو (ئ) هي حرف واحد ، وهو أمر بعيد عن ذلك فالواو والألف والياء جاءت بعد ملاحظة الهمزة ثمّ مقارنتها من مبدأ القوة إن وقعت في الوسط ثم بعد المقارنة يأتي اتّخاذ قرار باختيار ( ا أو و أو  ي ) لتتموضع الهمزة عليه ، إنّ تلك العمليات العقلية التي يتم فيها اختيار الحرف هي عمليات عميقة أبعد من الحفظ والتذكر ، كما أنها سريعة جدا ( ملاحظة فمقارنة فاتّخاذ قرار ) ، بعد ذلك يأتي تطبيق القاعدة على المفردات مثار المناقشة واستنتاج القاعدة ، وتغفل الكتب تلك العمليات من التوضيح وتعتمد في طريقة تدريسها على الحفظ والاستظهار مما جعل الأمر يخرج عن سيطرة المتعلمين على قواعدها .

حوّلت في تطبيق العب بالهمزة كل القواعد إلى مخططات استراتيجية فعّالة تعتمد على وضع كافة القواعد على مخطط ملّون ومرسوم بما يطابق القواعد في أمهات الكتب ، فالأطوال في المخطط تعني القواعد والألوان والإشارات والتطابق في اللون قواعد كذلك ، وبعملية السحب والإفلات يستطيع المعلم مقارنة الحركات على الحروف بحركات المخطط ويلعب بالهمزة كما يشاء ودون الحاجة إلى تسهيل شرح معلم أو حفظ قواعد ، وقد فعّلت الملاحظة والمقارنة واتّخاذ قرار من بداية اللعب بالهمزة حتى ينتهي بالاستنتاج ويستمتع بذلك ، لأنه أمر يعتمد على تفكير الطالب وليس حفظه وهذا مغاير لما يراه في الكتب والمقررات . وهذا مخطط الهمزة المتطرفة بعد حرف صحيح .
إليكم المخططات الاستراتيجية الابتكارية لتطبيق العب بالهمزة


المخطط الاستراتيجي الأول : الهمزة في أول الكلمة ويشمل أكثر من 90 تدريب 















أضف تعليق


*

*

*

انتظر إرسال التعليق ...
جميع الحقوق محفوظة الضاد الرقمية © 2022 برمجة وتصميم